المدرسة الوحشية في الفن التشكيلي: مراحل التطور وتأثيرها

 


الأصول والتأثيرات

المدرسة الوحشية: أصول وتأثيراتها

في عالم الفن التشكيلي، تعتبر المدرسة الوحشية واحدة من الحركات الفنية البارزة التي ظهرت في بداية القرن العشرين. قامت هذه المدرسة على التقاليد الفنية السابقة، واهتمت بالضوء المتجانس والبناء المسطح. كانت هذه المدرسة تستخدم الالوان الصارخة دون الاعتماد على الظل والنور والقيم اللونية. تميزت بتبسيط الأشكال والرسومات، وهو ما جعلها تشبه إلى حد ما الفن الإسلامي من حيث التجريد والتبسيط.

التأثير الإسلامي في فن التشكيل

تأثرت المدرسة الوحشية بالفن الإسلامي، وتحديداً عن طريق فنان يدعى هنري ماتيس. قام ماتيس باستخدام عناصر زخرفية إسلامية في لوحاته، مثل الأرابيسك والزخارف النباتية الإسلامية. قدم هذا الاستخدام لمسة تجريدية وتبسيطية للأشكال في لوحاته. بفضل هذا التأثير الإسلامي، أصبح للمدرسة الوحشية طابعًا فريدًا ومميزًا في عالم الفن التشكيلي.

النقاد وتأثيراتهم على المدرسة الوحشية

لقد كان للنقاد دور كبير في تطور المدرسة الوحشية وتأثيرها على الفن التشكيلي. قام الناقد لويس فوكسيل بتسمية هذه الحركة الفنية بـ"المدرسة الوحشية" نظرًا لضراوة ألوانها والاستخدام الغير تقليدي للأشكال والرسومات. كما أن الناقد جون إيلدرفيلد الأمريكي قد ألهم الفنانين المنتمين للمدرسة الوحشية وعمل معهم على تطوير أساليبهم الفنية.

الفنان هنري ماتيس

ويعتبرهنري ماتيس أحد أبرز رواد المدرسة الوحشية. حيث اشتهر بأسلوبه الفني الذي يعتمد على الألوان الصارخة والرسومات البسيطة. كان ماتيس يعتبر نفسه "وحشًا من الوحوش" في عالم الفن، حيث كان له أسلوب فني جريء ومبتكر.حيث قدم ماتيس في أعماله العديد من العناصر الزخرفية المأخوذة من الفن الإسلامي. استخدم الأرابيسك والزخارف النباتية الإسلامية في تصميماته، مما أضفى لوحاته لمسة جمالية فريدة. بفضل هذا الاستخدام الزخرفي، استطاع ماتيس إعطاء أعماله الفنية طابعًا فريدًا وأصالة. ولقد كان لماتيس تأثير كبير على الفنانين الذين كانوا ينتمون للمدرسة الوحشية، وساهم في تطور أساليبهم الفنية وإثراء إبداعاتهم.

خصائص وأساليب المدرسة الوحشية

عنف التباينات والثورة اللونية

تعتبر المدرسة الوحشية معبرًا عن العنف في تباين الألوان والثورة اللونية. استخدم الفنانون المنتمون لهذه المدرسة ألوانًا غريبة وصارخة، ما جعل لوحاتهم تلفت الانتباه وتبث الحيوية والحماس. لقد كانوا يفضلون استخدام الألوان النقية والمشرقة دون الاعتماد على الألوان التقليدية.

تبسيط الأشكال والرسومات

قدم الفنانون المنتمون للمدرسة الوحشية أعمالهم بشكل بسيط ومبسط. يعتقدون أن التفاصيل الزائدة قد تضر بالعمل الفني، لذلك قاموا بتصوير الأشكال الطبيعية بأشكال بسيطة ومبسطة. تميزت أعمالهم بالتجريد والتبسيط، وهو ما أضفى جاذبية خاصة على لوحاتهم.

تطور الأساليب داخل المدرسة وتأثيراتها

رغم وحدة الأسلوب في بداية المدرسة الوحشية، إلا أن الفنانين المنتمين لها قد طوروا أساليبهم وأصبحت لكل فنان أسلوبه الفني الخاص. تميل بعض الأعمال إلى التركيز على الزخرفة والخطوط التصميمية، بينما يفضل آخرون استخدام الألوان القوية والأشكال المبسطة. كما كان لهم تأثير كبير على الحركات الفنية اللاحقة، مثل الابتكارات الفنية في القرن الحادي والعشرين.

تأثير الفنان راسل وغوغان

تأثير الفنان راسل على المدرسة الوحشية

لقد أثر الفنان هنري راسل بشكل كبير على المدرسة الوحشية. كان راسل يعتبر رسامًا انطباعيًا وقد ألهم الفنانين المنتمين للمدرسة على استخدام الألوان النقية والتعبير بشكل جريء. كما كان لراسل صداقة قوية مع الفنان فان غوغان، وقد نشر له أحد الرسومات.

تأثير الفنان غوغان على أعمال الفنانين المدرسة

أيضًا، كان للفنان فان غوغان تأثير كبير على الفنانين المنتمين للمدرسة الوحشية. استخدم غوغان تقنيات تجريدية وألوان قوية في أعماله الفنية، مما ألهم الفنانين الآخرين على تجريب الألوان والأشكال والتعبير الجريء.

المراجع:

1.المدرسة الوحشية - المعرفة

2.المدرسة الوحشية.. الفن التشكيلي بألوان متفجرة ولوحات بسيطة - العين الإخبارية

3.وحشية - ويكيبيديا


المقالة التالية المقالة السابقة
لا توجد تعليقات
اضـف تعليق
comment url