غوستاف كاييبوت
ولد غوستاف كاييبوت في 19 أغسطس
1848م في باريس بفرنسا، وهو ينتمي الى عائلة ثرية من الطبقة العليا بباريس ونشأ في جو مريح مديا. حيث ورث والده مارتيال شركة نسيج كما عمل أيضًا قاضيًا في محكمة تجارية. كان
مارتيال أرمل مرتين عندما تزوج والدة غوستاف سيليست دوفريس.
في عام 1860 بدأ "
غوستاف كاييبوت" يستهويه الرسم
وبدأ ينجذب إليه شيأ فشيأ حيث تدرب في مدرسة الفنون الجميلة في باريس في الوقت نفسه استكمل فيه دراسته
القانونية الى غاية سنة 1868، التي حصل فبها على ترخيص لممارسة المهنة بعد ذلك
بعامين. تم بعد ذلك تم تجنيده في الجيش الفرنسي للقتال في الحرب الفرنسية
البروسية. حيث استمرت خدمته من يوليو 1870 إلى غاية مارس 1871.
وبعد وفاة والده في عام 1874 ووالدته في عام
1878 ، اكتسب غوستاف ثروة هائلة مكنته بالانغماس في عالم الرسم بكل تفاصيله وفروعه
دون خوف من بيع أعماله. اضافة انها كانت بمثابة فرصة له او بمعنى أصح مناسبة للمساهمة
في تمويل المعارض الانطباعية، ودعم الفنانين والأصدقاء الآخرين، بما في ذلك "كلود
مونيه"، "أوغست رينوار"، "كاميل بيسارو"، وغيرهم من فنانين جيله، إضافى الى شراء أعمالهم ولا
سيما لوحات "مونيه"، "رينوار"، "كاميل بيسارو"، "بول سيزان"، "إدغار ديغا"، "ألفريد سيسلي" ،
و"بيرث مورسو".
"كاشطو الأرضية"
على الرغم من موهبته الفريدة وأعماله المتميزة الى أنها لم تحظى بكثير من
الاهتمام من طرف الجمهور بسبب احتفاظ عائلته بكل لوحاته الفنية بحيث لم يتم عرضها أو حتى إعادة إنتاجها، الشيئ الذي جعله مختفيا ومجهولا لمدة طويلة مقارنة بأقراته الفنانين الى غاية النصف الثاني من
القرن العشرين، أي بعد مرور سبعين عامًا على وفاته، حيث بدأ
مؤرخو الفن في مراجعة إرثه الفني.
ومن هذه الأعمال "كاشطو الأرضية"، لوحة "شارع باريسي في يوم ممطر"، "شاب بالقرب من النافذة"، "أشخاص في الريف"، "رجل في البالكون"، "أشجار البرتقال"، "جسرأروبا، "فواكه على الرف"، حيث تصور لوحاته المبكرة المباني السكنية الحديثة التي أنشأها بارون هاوسمان لباريس في خمسينيات وستينيات القرن التاسع عشر. حيث يمثل الجسر الحديدي في أروبا (1876) تركيزًا على البيئة الحضرية الحديثة، في حين أن كاشطو الأرضية (1875) هي مشهد واقعي للحرفيين الحضريين المشغولين. رسم "كاييبوت" أيضًا صورًا شخصية، ومشاهد للسفن ومناظر طبيعية ريفية، ودراسات زخرفية للزهور.
وفد توفي كايليبوت بعد إصابته بوذمة رئوية في 21 فبراير 1894، أثناء عمله في حديقته جينفيلييه، وقد تم دفنه في مقبرة بيري لاشيز في باريس.
وقد تم افتتاح غرفة في قصر لوكسمبورغ عام 1897 ، وهذه كانت وصيته وهي عرض الأعمال الانطباعية في متحف فرنسي حيث كان أول معرض للوحات انطباعية يتم عرضها في متحف فرنسي، تضمنت الوصية روائع مثل رقصة رينوار في
"Le Moulin de la Galette"
(1876) و Edouard Manet's Balcony"" (1868-1869) والتي أصبحت فيما بعد أساس المجموعة الانطباعية في متحف أورسيه.